حصل "اليوم السابع" على نص تقرير مصلحة الطب الشرعى حول أسباب وفاة الشهيد محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، والمكون من 20 صفحة، تضمنت الأسباب والمعلومات الخاصة بالفحص الدقيق، لكل منطقة بالجسم، بعد تصوير المجنى عليه فوتوغرافيا لإثبات الإصابات كاملة، كما تم فحص الملابس بالأشعة فوق البنفسجية، وتم إرفاق (سى دى) بكل الصور الفوتوغرافية إلى النيابة العامة.
وتضمنت الصفحات الأولى من التقرير المعلومات الشخصية للمجنى عليه وهى عبارة عن أن نوع المجنى عليه ذكر وأنه فى العقد الثانى من العمر ولون البشرة قمحى ذات اللون المصرى وطوله ووزنه علاوة على الملابس التى كان يرتدى وهى عبارة عن جاكت وبنطلون والتى تم فحصها، وثبت منها عدم وجود أى تمزيق لها سوى أنها ملطخة بدماء المجنى عليها وعدم وجود أى فصيلة من دماء شخص آخر بها.
وأوضح التقرير فى صفحته الرابعة بأن المجنى عليه يظهر على جسده آثار اصطدام وآثار وقوع على الأسمنت وبالفحص الجانب الأيسر من جسم المتوفى تبين وجود سحجات احتكاكية، وكدمات فى نفس الجانب، تسببت فى الإصابة بكسور فى الأضلاع، أدت إلى كسر ثلاثة ضلوع أمامية بصدره، وترحيل أربعة ضلوع بظهره، علاوة على جروح فى منطقة الرأس وكسر وشرخ فى الجمجمة مما أسفر عن ارتشاح فى المخ ونزيف داخلى حاد، مما أدى إلى هبوط فى الدورة الدموية والوفاة.
وأشار التقرير إلى أنه بفحص كفى اليد تبين وجود سحجات سطحية فى ظهر الأصابع نتيجة الاصطدام بجسم أسمنتى إثر السقوط عليها كما تبين بوجود كدم متفحم فى وجهه ونزيف أسفل الشبكة العنكبوتية بالعينين وأن سبب الوفاة جاء نتيجة صدمات ردية أعقبت الاصطدام بجسم حديدى قد تكون سيارة.
وفى سيناريو مماثل لواقعة الشهيد خالد سعيد، التى كانت الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، وانتهت حينها فى تقرير الطب الشرعى إلى أن أسباب الوفاة كانت نتيجة ابتلاعه لفافة بانجو، تابع تقرير الطب الشرعى، حول وفاة الجندى قائلاً: إن الأطباء الشرعيين لم يعثروا على أية إصابات ظاهرة من خلال الكشف الظاهرى فى عنق الرقبة أو أية آثار شنق أو خنق أو صاعق كهربائى على اللسان أو آثار تعذيب كما آنه لا توجد بالجسم أى آثار لفتحات دخول أو خروج لمقذوف نارى ولا يوجد أى آثار.
وجاء فى نهاية التقرير أن المجنى عليه لم يتم تعذيبه لعدم وجود آثار تعذيب وأنه يتوقع أن تكون أسباب الوفاة هو الاصطدام بجسم حديدى عبارة عن سيارة والتى أدت إلى حدوث شرخ بالجمجمة ونزيف حاد فى الدورة الدموية، وهبوط مما أدى إلى وفاته.
من ناحيته قال الدكتور عماد الديب مساعد كبير الأطباء الشرعيين أن لجنة مكونة من الأطباء الشرعيين وهم الدكتور علاء العسال والذى قام بعملية التشريح والدكتور محمود أحمد مساعد كبير الأطباء الشرعيين والدكتور ماجد همام مدير دار التشريح، قاموا بالكشف عن المجنى عليه وبمناقشة التقرير النهائى حول الصفة التشريحية للمجنى عليه، وتبين أنه توفى نتيجة حادث اصطدام بسيارة ولم يكن هناك شبهة تعذيب.