استشهد أمس الثلاثاء، محمد محرز، شقيق المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، ياسر محرز، بعد انضمامه لصفوف المقاومة السورية، بعد تلقيه رصاصة من قناصة جيش الأسد، وتم دفنه فى الأراضى السورية.
ومن جانبه، أكد محمد رفعت أحد أصدقاء محرز، أن محمد شاب مصرى يبلغ من العمر ٢٧ عاما، ويعمل بالمحاماة، مضيفا أنه سافر منذ حوالى أسبوعين إلى سوريا لينضم إلى صفوف المقاومة، مشيرا إلى أنه خرج صباح الأمس مع مجموعة من المقاومين فى عملية تستهدف تفجير دبابة لقوات الأسد.
وتابع، رفعت فى تصريحات له اليوم: كان دوره استطلاع الطريق قبل تحرك المجموعة، تحرك وقت الغروب فى مقدمة المجموعة ليستطلع الطريق، رصدته قناصة الأسد وأصابته برصاصة سقط على إثرها شهيدا، وأقيمت عليه صلاة الجنازة ودفن بالأراضى السورية.
فيما لم يرد ياسر محرز، المتحدث الإعلامى للجماعة على هاتفه، ولكن على خفاجى أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة، أكد خبر استشهاد محرز، قائلا: "استشهد محمد محرز فى مطار حلب بسوريا أخو صديقى ياسر محرز المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين..اسأل الله أن يتقبله من الشهداء وأن يلحقنا به على خير".
ومن جانبه، روى أنس السلطان أحد أصدقاء الشهيد، آخر التفاصيل قبل سفره قائلا: "حين قرر أخى وصديقى الشهيد محمد محرز أن يخرج للجهاد فى سوريا، حاول البعض إثنائه عن قراره بدعوى أن هذه فتنة وأن له دورا هنا مع زوجته وابنته وما إلى ذلك، وقتها طلب منى الفقيد أن أوصله بأحد مشايخنا ليستفتيه فى أمر سفره، ورتبت موعدا له مع الشيخ بالفعل وذهبنا معا".
وتابع السلطان: "فأخذ الشيخ يسأله عن أهله وعمله وما إذا كان مستقرا فيه أو يعانى صعوبات مادية أو ما شابه، مضيفا فقال محمد للشيخ: "أنا متزوج وأحب زوجتى وسعيد معها، وقد أنعم الله على بطفلة جميلة، ومستقر فى عملى تماما ولا أعانى من أى صعوبات فيه، وإذا كنت تظن أن خروجى فيه شىء من الهرب مثلا فليس الأمر كذلك أبدا ولكنه واجب الجهاد فى سبيل الله".
وأضاف: "فما كان من الشيخ إلا أن قال فورا: إذا توكل على الله، فقال محمد: ماذا تعنى؟ فقال الشيخ: اذهب للجهاد وادع لنا هناك، فقال محمد: ظننت أنك لن توافق وأننى سأحاول مناقشتك أكثر، فقال الشيخ: الأمر عندك واضح تماما وما أنا إلا مفتٍ مستشار مؤتمن وأنت قد حزمت أمرك ولا مانع شرعا من سفرك".
وتابع: "تركنا الشيخ فقال لى محمد: إذا فسأذهب صباح الغد لإكمال إجراءات السفر ولكن اكتم الخبر فلا أحب أن يعرف أحد بالأمر حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا".
ومن جانبه، قال أحمد سبيع، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، إن الشاب المصرى محمد محرز استشهد وهو يسجل الحقيقة فى سوريا ليفضح مجازر الأسد ونظامه، والمناضلون الناصريون يذهبون أيضا إلى سوريا فى نفس التوقيت ولكن لمباركة الأسد ودعم نذالته قائلا: "ما أقبح اليد الملوثة بالدماء فلتسقط الشعارات العفنة باسم الحرية.. وليسقط المتاجرون باسم النضال.. وكل المجد لمحرز وشهداء مصر وسوريا وكذلك شهداء الحرية فى أى مكان".
فيما علق حذيفة عبد المنعم أبو الفتوح، نجل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، على استشهاد محمد محرز قائلا: "غمضة عين صافية.. وجه مشرق.. وأيادٍ بيضاء...رحمك الله يا محمد".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية على متابعتها لحادث مقتل المواطن المصرى محمد محرز، 37 عاما، الذى توفى على أثر إصابة بطلق نارى فى الرأس خلال المصادمات على مدار اليومين الماضيين فى مدينة حلب السورية الأيام الماضية، أثناء الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية والجيش السورى الحر.