أعلن تامر القاضي، المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب الثورة، أن قرار مشاركة الاتحاد بمسيرات الغد المتجهة إلى قصر القبة لم يُحسم بعد، موضحًا أن ما قد يجعل الاتحاد يتراجع عن قرار المشاركة هو عدم التنسيق الجيد لتلك المسيرات، بالإضافة إلى تجنب المزيد من إراقة الدماء التي تعقب كل مسيرة؛ نظرًا لتصاعد حالة العنف الأخيرة.
وبرر القاضي، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أسباب اختيار قصر القبة لتتوجه المسيرات إليه بتفادي تجدد اشتباكات الاتحادية، بالإضافة إلى أنه مكان جديد للتظاهر، مشيرًا إلى اتفاق جميع القوى الثورية المشاركة على مطلب واحد لم يتغير منذ قيام ثورة 25 يناير، هو "تحقيق أهداف الثورة أو رحيل النظام". وقال إن القصاص لدماء شهداء النظام السابق والحالي هو أولى خطوات تحقيق أهداف الثورة، موضحًا أن النظام الحالي لم يختلف كثيرًا عن السابق؛ حيث ما زال يستخدم نفس أداوات البطش والقمع السابقة، بالإضافة إلى استخدامه وزارة الداخلية كأداة لتصفية النشطاء والثوار، على حد قوله.
وأوضح المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أن تزامن مسيرات الغد مع مليونية الجماعة الإسلامية التي دعت لها يزيد من احتمال وقوع مصادمات، مؤكدًا أن نشوب اشتباكات "أمر وارد" في حال استخدام قوات الأمن طريقتها المعتادة في التصدي للمتظاهرين، ولافتًا إلى أن المصادمات والاشتباكات أصبحت أمرًا مصاحبًا لكل مسيرة.