كشفت مصادر حقوقية، النقاب عن مفاوضات جرت فى وقت سابق بين قوى سياسية وعائلة الصحفى الحسيني أبو ضيف، الذى استشهد فى أحداث الاتحادية 5ديسمبر الماضى، لتوجيه دفة الاتهام لحارس المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، وتحميله مسئولية مقتل الحسيني.
وقالت مصادر موثوقة، إنه فى اليوم الثاني لعزاء الحسيني أبو ضيف الذي أقيم بنقابة الصحفيين، حدثت مفاوضات بين محامٍ معروف ووالد الحسيني، قال فيها الأول لأسرة أبوضيف: "إن كل الذي عليهم فقط أن يتهموا الإخوان وخيرت الشاطر مباشرة، بقتل ابنهم"، مستشهدا لهم بأن الحسيني كشف فى أيامه الأخيرة أشياء خطيرة عن الإخوان، الأمر الذي جعلهم يفكرون ويدبرون لقتله.
وأضافت المصادر التى شهدت اللقاء الذى تم بنقابة الصحفيين – طلبت عدم ذكر اسمها- أن المحامي المشار إليه طلب من أسرة الحسيني اتهام المهندس خيرت الشاطر بشكل مباشر أثناء استجوابهم أمام النيابة، وذكر لهم أن حارس "الشاطر" خليل أسامة محمد العقيد، متهم فى قضية حيازة سلاح بدون ترخيص وأنه تلقى تدريبات بغزة لتصفية خصوم الإخوان السياسيين بمصر ومنهم الحسيني، بحسب قوله.
وذكر المحامي أن خطته ستعتمد على مطابقة الرصاص الذي خرج من سلاح حارس خيرت الشاطر، بالرصاصة التى سكنت صدر الحسيني وأدت لمقتله، قائلا: "دى عملية سهلة، وسنخرج تقريرا من الطب الشرعي بذلك ولنا وسائل كثيرة للإثبات"، مشددا على أسرة الحسينى ألا يغيروا أقوالهم التى اتفقوا عليها، وأنه سوف يأتي لهم بكل ما يريدون.