الجماعة الإسلامية: حزب البناء والتنمية سيحصل على نصيب كبير من مقاعد مجلس النواب القادم
"الوفد": القول بأن مليونية الجماعة الإسلامية تعبر عن قدرتهم على اكتساح الانتخابات وهم
"الحرية والعدالة": التيار الإسلامى سوف يحقق أغلبية فى الانتخابات القادمة
"التجمع": مليونية الجماعة الإسلامية لا تعنى أنهم سيمتلكون الأغلبية
د. ناجح إبراهيم: التيار الإسلامى سيكون الحصان الرابح فى الانتخابات
نبيل ذكى: الحشود الميدانية شىء والانتخابات البرلمانية شىء آخر
مليونية الجماعة الإسلامية أمام ميدان جامعة القاهرة هى ثانى مليونية للتيار الإسلامى فى نفس المكان، وقد كانت أول مليونية للتيار الإسلامى أمام جامعة القاهرة منذ شهور قليلة ووصل عدد المشاركين فيها إلى ما يقرب قرابة المليونين، وقد ضمت المليونية آنذاك قوى التيار الإسلامى وأحزابه السياسية كافة، والتى كان يقودها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة.
وقد مثلت أول مليونية للجماعة الإسلامية أمام جامعة القاهرة، والتى أطلق عليها "نبذ العنف" مدى قدرتها الكبيرة على الحشد والشعبية التى يتمتع بها التيار الإسلامى فى الشارع المصرى بصفة عامة والجماعة الإسلامية بصفة خاصة، وشكلت المليونية بروفة أولية لاكتساح الإسلاميين للانتخابات البرلمانية القادمة فى مواجهة القوى الليبرالية التى دفعت بالعشرات أمام قصر القبة فى مظاهرة "كش ملك"، والتى سرعان ما تحولت لمظاهرات عنف ودمار بجوار القصر الجمهورى.
وقد أكدت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية أن المليونية التى نظمتها أمام جامعة القاهرة جاءت معبرة عن رغبة الشعب المصرى فى استمرار استكمال أهداف الثورة وفقًا للآليات السلمية ورفضه للعنف والتخريب وقطع الطريق والسعى لاستيلاء على السلطة بواسطة المولوتوف، وأنها تأمل أن تكون هذه المليونية بداية لصفحة جديدة من عمر الوطن يتفق جميع أبناء الوطن فيها على الانتقال إلى بناء الدولة ومؤسساتها فى حراسة أبناء الثورة، حيث أشارت الجماعة إلى أن المليونية بعثت رسائل عديدة واضحة لاتجاهات عديدة، وأنه من ضمن الرسائل التى بعثت بها مليونية الجماعة الإسلامية أنه لا يمكن تغيير النظام الحاكم بإحراق ثلاثين مبنى والشغب فى أربعين شارع وبمائة صندوق قنابل مولوتوف، وقالت إن من تولى الحكم من خلال الصندوق الشفاف لا يرحل إلا بالصندوق الشفاف لا بمجرد الشغب والهتاف، ولا يمكن اختلاق ثورة بدون أسباب حقيقية.
وعلى الصعيد الآخر وفى مواجهة مليونية الجماعة الإسلامية تجمع العشرات من المتظاهرين أمام قصر القبة فى مظاهرة أطلقوا عليها "كش ملك"، حيث قام المتظاهرون بالاعتداء على قصر القبة، وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، والألعاب النارية بالقرب من البوابة الرئيسية للقصر، وتحولت المظاهرات السلمية إلى مظاهرات تدميرية تحمل طابع العنف.
الجماعة الإسلامية من جانبها أكدت على أن مليونيتها قصدت منها إحداث نوع من التوازن على الساحة السياسية وأن الإسلاميين موجودون بكل قوة، وسيكون لهذه المليونية تأثير إيجابى فى الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث إنه من المتوقع بعد حشد الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية لهذا الحشد الضخم أن يحصل حزب البناء والتنمية على نصيب كبير من مقاعد مجلس النواب القادم بدرجة أكبر تفوق المقاعد التى حصل عليها الحزب فى الانتخابات البرلمانية الماضية.
وأشار حزب الحرية والعدالة إلى أنه لا أحد ينكر بأن التيار الإسلامى وعلى رأسه جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة يمتلكون شعبية كبيرة فى الشارع المصرى، لأن التيار الإسلامى لديه فكر وعقيدة يناضل من أجلها، ومن هنا كان لابد أن يثق الشعب بهذا التيار، ويمنحه الشعبية الكبيرة وأن الجماعة الاسلامية وحزبها البناء والتنمية هم قريبين جدًا من فكر جماعة الإخوان المسلمين.
بينما أكد حزب الوفد على أن القول بأن مليونية الجماعة الإسلامية تعبر عن قدرتهم على اكتساح الانتخابات البرلمانية القادمة هو شىء من الوهم وأن مظاهرة الجماعة الإسلامية أمام جامعة القاهرة هى استعراض لعضلات الإسلاميين والتيار الإسلامى بما فيه جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة لا يمتلكون الأغلبية فى الشارع المصرى، وهم لا يتجاوزن الآلاف.
وقال حزب التجمع إن أى حشد تقوم به أى قوى سياسية يعتبر شيئًا، والانتخابات البرلمانية شىء آخر، والدليل على ذلك أنه فى أية انتخابات برلمانية لا يذهب نصف الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، وأن مليونية الجماعة الإسلامية لا تعنى أنهم سيمتلكون الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
وفي إطار ذلك رصدت (المصريون) آراء القوى الإسلامية والليبرالية في تفوق مليونية نبذ العنف في مواجهة مظاهرة "كش ملك"، وهل تعتبر مليونية الجماعة الإسلامية بروفة جيدة لتفوق الإسلاميين فى الانتخابات القادمة.
في البداية أكد الدكتور ناجح إبراهيم - القيادي بالجماعة الإسلامية - أن مليونية الجماعة الإسلامية كان لها عدة أهداف أهمها أن الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية تؤيد الدكتور محمد مرسي - رئيس الجمهورية - الذي يعتبر رمز الشرعية الثورية، وإرسال رسالة للقوى السياسية أنه هناك قوة أخرى موجودة في الشارع المصري ورسالة أخرى للقوى الخارجية أنه هناك قوة إسلامية لها تأثير كبير في الشارع المصري، ويجب عليهم ألا يراهنوا على جبهة الإنقاذ وحدها.
وأشار القيادي بالجماعة الإسلامية إلى أن مليونية الجماعة قصد منها إحداث نوع من التوازن على الساحة السياسية، وأن الإسلاميين موجودون بكل قوة، وسيكون لهذه المليونية تأثير إيجابي في الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث إنه من المتوقع بعد حشد الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية لهذا الحشد الضخم أن يحصل حزب البناء والتنمية على نصيب كبير من مقاعد مجلس النواب القادم بدرجة أكبر تفوق المقاعد التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية الماضية.
وسيكون التيار الإسلامي هو الحصان الفائز في الانتخابات البرلمانية القادمة لامتلاكه شعبية كبيرة في الشارع المصري، ولا يستبعد وجود تنسيق انتخابي في مجلس النواب القادم بين حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
على سياق آخر أكد أحمد عودة - عضو الهيئة العليا لحزب الوفد - أن القول بأن مليونية الجماعة الإسلامية تعبر عن قدرتهم على اكتساح الانتخابات البرلمانية القادمة هو شيء من الوهم، وأن مظاهرة الجماعة الاسلامية أمام جامعة القاهرة هي استعراض لعضلات الإسلاميين والتيار الإسلامي بما فيه جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة لا يمتلكون الأغلبية في الشارع المصري وهم لا يتجاوزن الآلاف.
وهل يعقل أن يحصل الإخوان المسلمون أو التيار الإسلامي على 80% من مقاعد انتخابات مجلس النواب القادمة، وهناك ما يقرب من 60 حزبًا على الساحة السياسية على رأسها أحزاب الوفد والتجمع والناصري وحل تعادل كفاءة الإخوان المسلمين كل هذه الأحزاب السياسية.
وأشار القيادي الوفدي إلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة لن تعتمد على استعراض العضلات في الشارع بل تحتاج إلى تغليب العقل والضمير والحكمة وتحقيق مطالب ثورة يناير، وأن الأحزاب الليبرالية ليست دعاة عنف، كما يطلق البعض وإذا كنا دعاة عنف وتدمير فمن أطلق الرصاص الحي على جنازة شهداء بورسعيد، وما معنى الشعارات التي أطلقها الإسلاميون في مليونياتهم الإسلام قادم، فالإسلام موجود في مصر منذ فتحها، وستظل دائمًا البلاد بخير.
من جانبه أكد الدكتور محمد فؤاد يوسف - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة - أنه لا أحد ينكر بأن التيار الإسلامي وعلى رأسه جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة يمتلكون شعبية كبيرة في الشارع المصري، لأن التيار الإسلامي لديه فكر وعقيدة يناضل من أجلها ومن هنا كان لابد أن يثق الشعب بهذا التيار، ويمنحه الشعبية الكبيرة، وأن الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية هم قريب جدًا من فكر جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، وهذه هي المرة الأولى للجماعة الإسلامية تقوم بتنظيم مليونية، ويشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين بنسبة محدودة.
وأشار عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لها تاريخ كبير في العمل الدعوي والسياسي لما يقرب من 85 عامًا وضحوا كثيرًا في سبيل مصر، ومن هنا جاءت شعبيتهم، وأنه من المتوقع حصول التيار الإسلامي على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة لامتلاكه الشعبية الكبيرة في الشارع المصري.
من منطلق آخر أكد نبيل ذكي - المتحدث باسم حزب التجمع - أن أي حشد تقوم به أي قوى سياسية يعتبر شيئًا والانتخابات البرلمانية شيء آخر والدليل على ذلك أنه في أية انتخابات برلمانية لا يذهب نصف الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وأن مليونية الجماعة الإسلامية لا تعني أنهم سيمتلكون الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأشار القيادي بالتجمع أن مليونيات الإسلاميين تعتمد على الحشود التي تأتي لها من المحافظات، حيث يقوم التيار الإسلامي بتوفير وسائل النقل المتعددة لنقل أعضائه للمشاركة في المليونيات التي يدعو إليها.