الجندى: أحزاب الجبهة ستحشد لدعم المرأة.. والحفناوى: 24 مليون سيدة يشترطن "الكوتة".. والحكيم: تغيير ثقافة الناخب أهم
عززت جبهة الإنقاذ فكرة مقاطعة المرأة للانتخابات عن طريق دعمها للناشطات والمنظمات النسوية الداعية للفكرة، واعتبرت الجبهة أن هذا الاتجاه سيكون ورقة ضغط على الأحزاب الإسلامية لكى تحقق الجبهة مكاسب سياسية.
وكان بعض الناشطات قد دعت لمقاطعة المرأة للانتخابات البرلمانية المقبلة، وطالبن بتحديد كوتة للمرأة فى المجالس النيابية المختلفة، فيما رأت ناشطات أخريات أن المقاطعة غير مفيدة، وأنه يجب على النسوة النزول للناخب ومحاولة تغيير ثقافته الانتخابية تجاه المرأة.
وأبدى مصطفى الجندى القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ ترحيبه بالمبادرة النسائية، مؤكدا تضامن الحزب معهم فى حال عدم توافر ضمانات لنزاهة الانتخابات، مشيراً إلى أن الجبهة أعلنت سابقا وبشكل قاطع أنها تنحاز لمطالب الجماهير، حيث ربطت الجبهة مشاركتها فى الانتخابات بضمانات معينة، وهذه الضمانات لا يمكن تحقيقها فى ظل الدستور القائم بدون تعديله.
وراهن الجندى على كافة القوى السياسية لإمكان المقاطعة كسلاح لمواجهة تجاهل الفئات المهمشة وسيطرة فصيل واحد على مؤسسات الدولة والسعى نحو خدمة الحرية والعدالة فى الانتخابات دون غيرها.
وقالت كريمة الحفناوى أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى إن مقاطعة السيدات للانتخابات سيكون رداً على استمرار تجاهل المرأة وإجهاض محاولات تمثيلها بصورة أكبر فى البرلمان، مشيرة إلى أن الكتلة التصويتية للمرأة لا تقل عن 24 مليونا، وهى كتلة صوتية لا يستهان بها، وبدلاً من استغلالها للتصويت لصالح الرجل من الممكن بالطبع استغلالها لصالح المقاطعة.
وأوضحت الحفناوى أنه فى كل دول العالم لا تقل نسبة المرأة فى المجالس النيابية عن 35%، بينما فى مصر نلاحظ وجود تجاهل وتقليل للمرأة، موضحة أنهن لن يكتفين بمقاطعة المرأة فقط؛ ولكن سيتم التنسيق لمقاطعة الأحزاب أيضًا حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
بينما رفضت ريهام الحكيم الناشطة السياسية نظام "الكوتة"، وقالت إنه لا يعطى للمرأة حقها، وفى ذات الوقت رفضت المقاطعة لأنها لن تضيف كثيرا للمرأة، بل هو جانب سلبى تماما، مشيرة إلى أن الحل العملى هو النزول لثقافة الناخب نفسه وتغييرها وإقناعه بأهمية المرأة فى المجتمع والعمل على تسويق فكرة أن المرأة تصلح للعمل السياسى والمطالبة بحقوقها ونسبتها ومكانتها التى تستحقها ومشاركتها فى بناء المجتمع.
وقالت إن الضرر الحقيقى هو أن الناخب نفسه مغيب عن مكانة المرأة نتيجة الأفكار والثقافات التى تدعو إلى التقليل من شأنها وأهميتها فى بناء الوطن، وخير دليل على ذلك أنه فى انتخابات 2011 كان هناك عدد كبير من النساء شاركن فى إصدار قوانين وتشريعات أفادت الوطن كثيرا.
تفاصيل خطة "الإنقاذ" للصعود إلى البرلمان بورقة النساء