السيسى يؤدي الحلف امام الرئيس
قال مصدر مطلع إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الجديد، والفريق صدقى صبحى رئيس الأركان، يعكفان حالياً على وضع تعديلات جوهرية على خطة «نسر» التى تنفذ منذ أيام لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية فى أعقاب أحداث رفح التى راح ضحيتها 16 شهيداً.
وكشف المصدر أن الخطة الجديدة تعتمد على وضع جدول زمنى لتنفيذ العمليات، وتطهير سيناء بشكل كامل خلال 60 يوماً، من خلال نشر أكبر عدد من القوات على الأرض لخلق كثافة عددية من رجال الجيش، وبالتالى شعور العناصر المسلحة والمتطرفة بأنهم أقلية أمام كثافة القوات.
وأوضح المصدر، أنه ستفرض حالة عالية من التأمين فى مدن القناة فى ظل التوقعات بأن يحاول العناصر المتطرفة، والمسلحة نقل عمليات القتال داخل هذه المدن لتشتيت القوات، وتخفيف الحصار عن العناصر الموجودة فى سيناء، وبالتالى يكون لديهم فرصة للهروب.وتابع المصدر أن وزير الدفاع ورئيس الأركان سوف يعرضان الخطة الجديدة على رئيس الجمهورية للتشاور حولها والبدء فى تنفيذها بعد عيد الفطر مباشرة.
وفى سياق متصل وفى إطار العمليات التى دخلت يومها العاشر، ألقت قوات الجيش أمس القبض على 3 أشخاص يشتبه فى تورطهم فى أحداث رفح ينتمون لعناصر تكفيرية متطرفة.
وعلمت «الوطن» أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية طلب من وزير الدفاع، أن يؤجل اختيار رئيس المخابرات الحربية لما بعد عيد الفطر.
وقال المصدر إن وزير الدفاع سوف يستكمل عملية التغييرات الواسعة التى ستشمل معظم قيادات وهيئات القوات المسلحة بعد العيد وسيكون التركيز فيها على تغييرات الرتب الأقل مثل العمداء والعقداء.
فى سياق متصل، أصدرت الجماعة السلفية الجهادية فى سيناء، وأكناف بيت المقدس مجلس شورى المجاهدين، بيانين منفصلين يتبرآن فيهما من مذبحة الجنود فى رفح.
ووجهت الجماعة رسالة إلى قادة الجيش المصرى قالت فيها: «احقنوا الدماء التى تسيل وستسيل إذا استمر هذا العدوان فأنتم تجروننا إلى معركة ليست معركتنا، لا تضعوا أنفسكم حاجزاً بيننا وبين هدفنا وعدونا الصهيونى فسلاحنا ليس موجهاً لكم وأنتم تعلمون ذلك، ارحموا الجنود الذين تضعونهم وقوداً لمعركة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، اتقوا الله فى أنفسكم وفى جنودكم وفى هذا البلد».