أعلن وزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد نتائج التحاليل التى توصلت إليها المعامل على العينات التى تم سحبها من مصادر المياه بقرية صنصفط والمرضى بالقرية انتهت إلى أن الإصابات التى حدثت فى قرية صنصفط إحدى قرى محافظة المنوفية حدثت نتيجة تلوث محطة المياه الأهلية وتلوث الشبكة الرئيسية للمياه نتيجة عدم استعمال الكلور بالمحطة الرئيسية وقيام المواطنين بتوصيل الطلمبات الحبشية بالشبكة الرئيسية وهذه الطلمبات على عمق بسيط ومياهها مليئة بكل أنواع الميكروبات نتيجة إمكانية ارتباطها بالصرف الصحى وأعلن أنه تمت إحالة المسؤول عن عدم استعمال الكلور فى المحطات والمتسبب فى ذلك إلى التحقيق.
وأكد وزير الصحة أن الأزمة التى شهدتها قرية منيا القمح لم يكن لها علاقة بالمياه وإنما كانت بسبب تلوث غذائى وهذا ثبت بالمسح الوبائى.
قال وزير الصحة ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع محافظ المنوفية أشرف هلال ووزير المياه والمرافق عبد القوى خليفة عقب اجتماع مع هشام قنديل رئيس الوزراء لعرض التقارير الخاصة بأزمة قرية صنصفط.
وقال المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية إنه على استعداد لتقديم استقالته لو ثبت أن هناك تقصيرا من ناحيته كمحافظ للمنوفية، مؤكدا أنه ذكر على لسانه تصريحات فى وسائل الإعلام لم يدل بها غير صحيحة ومغلوطة مثل أنه قال إن الإخوان والسلفيين خلف الأزمة وإن «24 أغسطس» خلف الأمر وهذا لم يحدث.
وأوضح أنه حينما أعلن عدد الحالات بـ56 حالة كان يشير إلى عدد الحالات التى تم حجزها بالمستشفيات وليس عدد الحالات التى ترددت نتيجة الإصابات وهذه بلغت 4200 مصابا ومن تم حجزه 238 حالة بلغت وقت انعقاد المؤتمر الصحفى أمس 79 حالة، وليس هناك أى حالة وفاة، وأشار إلى أنه سيتم إرسال نتائج تحاليل وتقرير وزارة الصحة لضمها إلى تحقيقات النيابة العامة.
ورد عبد القوى خليفة على مسؤوليته كرئيس لشركة مياه الشرب المسؤولة عن محطة المياه وضرورة أن لا يتم تقديم موظفين صغار ككبش فداء وقال إن هناك تحقيقات ما زالت جارية وسيتم محاسبة كل من يثبت فى التحقيقات مسؤوليته عن الأمر، قائلا إنه تمت إحالة المسؤول عن ذلك.
وأكد عدم مسؤولية وزارته عن المحطات التى يقوم القطاع الخاص بإنشائها وأن مَن يشرف عليها وزارة الصحة، وقد تم بالفعل إغلاق إحدى المحطات بالمنوفية، وتحدث رئيس شركة المياه مفسرا: اللون الأصفر للمياه التى شهدناها ورفعها المواطنون للتدليل على عدم صلاحية مياه الحكومة خلال فترة الأزمة، قائلا: مياه الآبار بالقرية بها نسبة حديد زيادة عن النسبة المفترضة، وهذا غير ضار بالصحة حينما تعالج بالكلور، ولكن يكون لونها أصفر، إلا أنه غير مستساغ.