"المبادرة المصرية" تطالب بالتحقيق فى جرائم ضباط قسم ميت غمر

أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اليوم الخميس، تقريراً يضم نتائج تحقيقاتها حول الأحداث التى شهدتها مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية يوم 16 سبتمبر الماضى، والتى راح ضحيتها اثنان من أبناء القرية على يد ضباط قسم شرطة ميت غمر، الأول بعد تعذيبه داخل القسم، والثانى بعد إطلاق الرصاص الحى عليه خارج القسم، بالإضافة إلى عدد من المصابين.

يذكر أن المبادرة المصرية كانت قد أصدرت بياناً صحفياً فى 20 سبتمبر الماضى، طالبت فيه بالتحقيق الفورى فى الوقائع، ووقف الضباط المتهمين عن الخدمة لحين الانتهاء من التحقيقات.

وبعد مرور عشرة أيام على الواقعة، ورغم فتح التحقيقات من قبل نيابة بندر ميت غمر، وتوجيه الشهود الذين استمعت إليهم النيابة اتهامات مباشرة بالتعذيب وبالقتل العمد ضد عدد من ضباط قسم شرطة ميت غمر، تم تحديدهم بالاسم، إلا أن النيابة لم تصدر ضدهم أوامر ضبط وإحضار، بل ولم يتم استدعاء أى منهم لسؤاله حتى الآن، ولا يزالون يمارسون عملهم كضباط فى نفس القسم.


كما رصدت المبادرة محاولة بعض ضباط القسم التأثير على الشهود لتغيير شهاداتهم، ويستعد أهالى ميت غمر لتنظيم وقفة صامتة يوم الجمعة 28 سبتمبر للتنديد بعنف الشرطة، مطالبين بسرعة ضبط الجناة.

واعتمدت المبادرة المصرية، فى تقريرها، على انتقال باحثيها لميت غمر ومقابلة عشرات الأهالى وتوثيق حوالى 15 إفادة من شهود العيان والمصابين، فضلاً عن التقارير الطبية وشهادات الوفاة، كما حضر محامى المبادرة المصرية التحقيقات وسؤال الشهود أمام النيابة.

ويسرد التقرير الأحداث ابتداء بحملة الاعتقالات العنيفة التى قام بها ضباط من قسم ميت غمر على محال ومقاهى منطقة "وش البلد"، وغضب الأهالى بعد اقتحام وتكسير المحال وتعدى أحد الضباط بالضرب على سيدة مسنة، وتوجه بعضهم إلى القسم، ثم يتناول التقرير واقعة تعذيب عاطف المنسى حتى الموت، حيث كان توجه إلى القسم لعمل محضر للسيدة التى تعرضت للضرب، وتم اصطحابه هو وآخر يدعى مصطفى محمد إلى داخل القسم وتعذيبهما.

ويتناول التقرير أيضاًَ الاشتباكات التى بدأت على إثر وفاة عاطف، واستخدام ضباط من القسم للرصاص الحى مباشرة على المتواجدين وقتل السيد عادل وإصابة رامى محمد إصابة خطرة، وأخيرا يرصد التقرير بدء التحقيقات وأقوال الشهود أمام النيابة، والذين اتهموا ضباطا من قسم ميت غمر بالتعذيب والقتل العمد، ثم محاولات التأثير على الشهود.