بعد ساعات من الاحتجاج أمام السفارة الليبية بالقاهرة احتجاجا على مقتل مواطن مصرى مسيحى ضمن المحتجزين على ذمة قضية التبشير بليبيا، أعلنت وزارة الخارجية المصرية الاعتداء على الكنيسة المصرية فى بنى غازى، مشيرة إلى متابعة الموقف فى الوقت الحالى للوقوف على الخسائر التى لحقت بالكنيسة.
وأكدت الخارجية، فى بيان رسمى، أن راعى الكنيسة بخير ولم يصب بأى سوء، وتم نقله إلى مكان آمن بأحد دور السكن الرسمية التابعة للقنصلية المصرية فى بنى غازى، مضيفة أنه فى أمان كامل وتحت رعاية القنصل المصرى مباشرة.
وقد صدرت تعليمات رسمية على الفور لكل من السفير المصرى بطرابلس والقنصل العام فى بنى غازى لإجراء اتصالات على أعلى مستوى مع السلطات الليبية، وطلبت اتخاذ إجراءات فورية ورادعة وسرعة التحقيق فى هذه الواقعة وإفادة الوزارة بتقرير مفصل عنها.
وأدنت الخارجية فى بيانها الاعتداء على الكنيسة القبطية فى بنى غازى، مؤكدة أنها تتابع عبر اتصالاتها مع السلطات الليبية الموقف الحالى.
من جانبه طالب الدكتور القس أندرية زكى، نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية، الحكومة الليبية بالتدخل فورا لمنع الاعتداء على الكنائس فى ليبيا، وكذلك الحكومة المصرية بالتدخل لحماية رعاياها فى الداخل والخارج.
وأضاف زكى لـ"اليوم السابع"، نشعر بالأسف الشديد لمقتل مصرى قبطى الأسبوع الماضى واحتجاز الأقباط والاعتداء على الكنائس، وهى بيت من بيوت الله، وهذه الأعمال تتنافى مع مفهومنا للتسامح والقيم العربية الأصيلة، وما بعد الربيع العربى يجب أن يكون مؤسسا على الحرية وقبول الآخر والتعددية، لذا الاعتداءات على الأقباط والكنيسة فى ليبيا عمل غير مبررة.