كشف حازم خاطر المتحدث باسم مليونية "حق الشعب" ومنسق حركة صامدون لـ"المصريون"، أن القائمين على المليونية المقررة في 2 نوفمبر للدعوة للتطبيق الشريعة جروا اتصالا هاتفيا بقيادي بارز بجماعة "الإخوان المسلمين" وعضو كبير بحزب "الحرية والعدالة" لعرض إمكانية مشاركة الجماعة في المليونية، وأوضح أنه رد بأنه سيعرض الأمر على قيادات الجماعة ومكتب الإرشاد وأعضاء "الحرية والعدالة" لتحديد المشاركة من عدمها.
ونقل خاطر عنه قوله، إنه "من الصعب مشاركة الجماعة خاصة في تلك الظروف لأن الجماعة تنظر للقضية من زوايا أخرى" إلا أنه ـ وبحسب قوله ـ وعد القيادي الجماعة بأنه سيتفق مع شباب "الإخوان" على النزول للمشاركة في المليونية حتى لو امتنعت الجماعة عن النزول.
واعتبر أن المشاركة واجب خاصة في ظل الاتهامات التي تكال للجماعة بأنها تماطل في تطبيق الشريعة الإسلامية وأنها لا تشارك القوى الثورية في المطالب الشعبية، وفق ما نقله خاطر عنه.
إلى ذلك، أكد المتحدث الإعلامى لمليونية "حق شعب"، أنهم أجروا اتصالات مع خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية وقال لهم "سنشارك فى المليونية وسنقوم بالتنسيق على الفعاليات خلال اليومين القادمين. وأشار إلى أن سعيد أكد للمنسقين أن المليونية فى غاية الأهمية لأنها تطالب بمطلب إسلامى وشعبى وهى إطلاق سلطات رئيس الجمهورية لتمكينه من عزل النائب العام".
كما أجرى المنسقون اتصالاً آخر بالشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية الذى أكد مشاركة حزب النور وطلب منه القائمون إصدار بيان صحفى للتأكيد على المشاركة إعلاميًا إلا أنه رفض قائلا "إن الأمر صعب وسيرد مساء اليوم على إمكانية عمل بيان من عدمه من قبل الحزب بالمشاركة".
وفى سياق متصل، أعلن حزب البناء والتنمية فى اتصال هاتفى مع ممدوح إسماعيل أحد منظمى المليونية عن مشاركته فى المليونية.
وشدد الشيخ جمال صابر، رئيس جبهة الأنصار ومنسق حملة "لازم حازم" على ضرورة السعى وراء هدف تطبيق الشريعة؛ لأنها تعطى كل ذى حق حقه وتحافظ على كل من ينطوى تحت مظلتها، مشددًا على أن الإسلاميين إذا وافقوا على الإبقاء على المادة الثانية من الدستور كما هى فقد ارتكبوا جريمة لن ينساها لهم التاريخ ولن تغفرها لهم حسناتهم.
وأضاف أن تطبيق الشريعة من أكبر المعارك التى يخوضها الإسلاميون ضد العلمانيين الذين يحاربون الدين، منوهًا أن الشريعة خط أحمر لا يمكن تجاوزه ولا يخاف من تطبيقه إلا المجرمون. ونوه إلى أن خطبته، خلال صلاة العيد بساحة كفر الفقهاء بقليوب، سوف تتناول أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أنها القضية الأولى التى يجب على كل المسلمين تبنيها.
فى المقابل، قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، إن خروج التيارات الإسلامية فى مليونية لتطبيق الشريعة الإسلامية فى 2 نوفمبر ليس له أى داعٍ، خاصة أن الشريعة مطبقة بالفعل من خلال القوانين الموجودة حاليًا، لافتا أن الثوار حينما خرجوا فى 25 يناير لم يطالبوا بتطبيق الشريعة.
وأشار زكى لـ"المصريون" إلى أن مليونية تطبيق الشريعة ما هى إلا أمر مفتعل ومحاولة من التيارات الإسلامية للضغط على الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لفرض رأيهم عليها. وأوضح أن الثوار حينما خرجوا فى الثورة لم يطالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية كما تفعل التيارات الإسلامية ولم يخرجوا ضد الرئيس المخلوع مبارك لهذا الهدف ولكن كانت أهم شعاراتهم "عيش وحرية وعدالة اجتماعية".
وقال إن كل مادة فى مواد الدستور الجديد تعيد لنا حكم الفرد المطلق وعهد الاستبداد بأبشع صوره, كما أنها تكرس فى الوقت نفسه لنظام ديكتاتورى جديد ليحل محل نظام الرئيس المخلوع مبارك.
وأكد زكى أن القوى المدنية ستتحرك فى الشارع لمواجهة محاولة أسلمة الدستور وستصدر بياناتها الإعلامية وستدعم كذلك التحالفات المدنية من أجل الضغط فى الشارع لإعداد دستور متوافق عليه بين كل فئات المجتمع.
يذكر أن مليونية "حق شعب" ترفع عدة مطالب على رأسها أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر التشريع وإطلاق سلطات رئيس الجمهورية لتمكينه من عزل النائب العام وتلبية مطالب مصابى الثورة والإفراج الفورى عن باقى المعتقلين والسعى من قبل الرئيس لإطلاق سراح المعتقلين فى الخارج.