حماد يرد على عبدالغفار شكر: نرفض اقتراح الدستور المؤقت.. واليساريون يحاربون الشريعة

أبدى المتحدث الرسمي لحزب النور الدكتور يسري حماد، رفضه التام لاقتراح الدكتور عبد الغفار شكر - رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - بصياغة دستور مؤقت، الذي عرضه من خلال مقاله الذي نشر اليوم بجريدة "الوطن".

وقال حماد في تصريحات لـ"الوطن": "هذا الكلام يختلف تماما مع الاستحقاقات التي تتطلبها المرحلة الحالية لأن الجمعية التأسيسية الحالية تعمل بمنتهى الحرفية وهي الآن على وشك الانتهاء من صياغة الدستور بالشكل الذي يتوافق مع طموح الشعب المصري بأكمله، ولا يجب أن لا يعترض أحد على عملها أو تشكيلها الحالي لأن هذا التشكيل جاء تنفيذا لاقتراح الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، الذي يعد من أبرز الأحزاب الليبرالية".

وتابع المتحدث الرسمي لحزب النور: "هذا الاقتراح تم طرحه لأن التيارات اليسارية وبعض الليبراليين الذين يتمتعون بشيء من التطرف ومعاداة الشريعة بكل ما أوتوا من قوة يحاولون الوقوف أمام أي دستور من شأنه تطبيق الشريعة، ويضعون بعض المواد المستوردة التي تتماشى مع بعض المواثيق الدولية المخالفة لشريعة الإسلام وبعض قوانين مؤتمرات السكان التي كانت تباح فيها بعض المحرمات، ويجيزونها على أنها قوانين توافقية دولية والأكثر من ذلك أن إحدى المنظمات أوصت بتقديم القوانين والمواثيق الدولية على الشريعة الإسلامية".

وأضاف حماد: "السلفيون لم يعترضوا على أعمال الجمعية التأسيسية، وإنما اعترضوا على وجود بعض المواد بمسودة الدستور لا تعبر عن ما تم التوافق عليه من أعضاء الجمعية، وما طالبنا به أن تعبر المسودة عن الجهود الحقيقية للأعضاء".

وأكد حماد: "لابد أن يسير الجميع وفق الأساليب الديمقراطية السليمة بإعطاء المصريين الفرصة للتعبير عن رأيهم في الدستور بحرية، فإن لم يرض الليبراليون على الصيغة النهائية له فليحشدوا كل أتباعهم لرفضه، والأمر نفسه ينطبق علينا كأحزاب إسلامية، والكلمة ستكون للشعب في النهاية".