كشف المنتج والموزع محمد حسن رمزى، عن أسباب نجاح أفلام السبكي فى الفترة الأخيرة، و خاصة في عيد الأضحى هذا العام، وتراجع باقي الأفلام، وعدم تحقيقها للنجاح المطلوب، حيث قال رمزي لـ"الوطن"، إن فيلم "عبده موتة" لمحمد رمضان قد حقق إيرادات كبيرة جدا بالنسبة له هذا الموسم، ويرجع ذلك إلى أن المنتج أحمد السبكي تعامل بحرفية عالية، وبوعي جيد مع الأفلام التى طرحها هذا الموسم، حيث تمكن من معرفة متطلبات السوق، وما يريده الجمهور ويجذبه وقدمه لهم، وذلك بتقديم التيمة التى يحبها الجمهور فى هذا التوقيت، وهى الأفلام التى تتضمن الأغانى الشعبية والضرب والقتل، التى أصبحت تجذب الجمهور ويقبل عليها، أما فيلمه الآخر "الآنسة مامي" لياسمين عبد العزيز، فقد نجح من خلال الدعاية الجيدة للفيلم، وقبل موعد العرض بأسبوعين، وهو توقيت كاف، مضيفا أن تعامل أحمد السبكى مع أفلامه كان شديد الذكاء، حيث أنه صرف مبالغ كبيرة تقدر بملايين الجنيهات على الدعاية، وكذلك لم يتعامل مع الأفيشات بمبدء الاستخفاف، فقد كانت أيضا مختلفة وجاذبة للجمهور .
وأكد رمزي على أن المبدأ نفسه تعامل به شقيقه محمد السبكي، فقد بدء الدعاية لفيلمه "مهمة فى فيلم قديم"، بوقت كاف قبل العرض، و أيضا استخدامه للأغانى الدعائية المناسبة لهذا الموسم، وكذلك فيلم "30 فبراير"، لسامح حسين، فعلى الرغم من تأخر الدعاية قليلا، إلا أنها كانت ضخمة.
وعن مفاجأة فيلم مصطفى قمر "جوة اللعبة"، وتربعه على عرش المركز الأخير فى الإيرادات بين الأفلام، فقال رمزى إن الإيرادات التي حصل عليها قمر، لم يحصل عليها من قبل في أفلامه، وهى إيرادات سيئة للغاية بالنسبة لفنان بحجمه، فقد حقق آخر أفلامه المليون والنصف، ولكن يأتى عدم نجاح الفيلم بسبب سوء الدعاية في المقام الأول، حيث بدأت أول دعاية له بعد عرضه، وليس كما يقول صناعه أنها بدأت فى وقفة العيد، مضيفا "وحتى نوع الدعاية التي تم استخدمها والأفيش السيئ الذي تم طرحه، فقد بدى على صناع العمل عدم اهتمامهم بنجاح الفيلم، وقد اقترحت عليهم اسما آخر مناسبا أكثر، لكنهم أصروا على الاسم المطروح، وحتى التريللر الخاص بالفيلم تم صناعته بشكل سئ للغاية، والأغنية الدعائية للفيلم أغنية أطفال توحي للجمهور أن العمل مقدما خصيصا لهذة الشريحة من الجمهور، فقد واجه الفيلم سوء تخطيط رهيب، وقلة خبرة من صناعه، وسوء حظ وعدم اهتمام، كما يجب أن يكون"، وتابع رمزي "لذلك تم رفع الفيلم من قاعات العرض لقلة إقبال الجمهور، وعدم مناسبة الفيلم للعرض فى العيد".
ومن ناحية أخرى يتوقع المنتج والموزع حسن رمزى، أن تزداد إيرادات فيلم "عبده موتة" لـ 20 مليون جنيه، وكذلك ياسمين إلى 13 مليون، لتصبح تقريبا إيرادات هذا الموسم 45 مليون جنيه، وهي تعتبر إيرادات نصف عام من الإيرادات الكلية للسينما، حيث تبلغ إيرادات عام السينما 120 مليون تقريبا، وتم الوصول للنصف في موسمي العيد، حيث حققت إجمالى إيرادات العيد الصغير حوالي 20 مليون جنيه ، وتتميز هذه الأفلام التي تعرض في العيد بالاختلاف عن نوعية أفلام عيد ما قبل الثورة، فوقتها كانت تعرض نوعية مختلفة مثل "الجزيرة وحين ميسرة".