إلى بشار الأسد.. رسالة شهيد قبل أن تسقط عليه الحجارة

قذيفة عشوائية، أطلقتها قوات الأسد، لتصنع نافذة جديدة للحرية.. يرقد أسفلها رسائل إنسانية، من مواطن سوري، أراد القدر أولا، وبشار الأسد ثانيا، أن تُسرق روحه.

''دأب الموت''.. دائماً يأتي على حين غفلة، لينهي حياة مواطن عاش ومات على أرض سوريا، لكنه لم يمنع رسائله أن تصل للشعب، ويشاء القدر أن تبقى كلماته أبد الدهر.

''إلى بشار الأسد الذي طغى في الأرض وأفسد فيها، هو ومن معه من جنوده الفجار القتلة المجرمين، في ما يقومونه به من قتل وقصف وترعيب وتشريد وقمع المتظاهرين و الشعب السوري المسلم العزل، وكل هذا من أجل بقائه وملكه الفاني الذي زادهم في طغيانهم يعمهون قال تعالى: ''اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ'' صدق الله العظيم.

فتمتع بكفرك وجهلك يا بشار، وتكبرك في أرض الله التي ملكك فيها، وأعطاك الكلم ليرى ما تقوم في دينه وما تقوم في ما مكنك، ولكنك استكبرت وكفرت وتطاولت على عباده فتلت ما قتلت واستبحت نساء المسلمين، وفسدت في الأرض كما فسد فرعون من قبلك فما أشبهك بفرعون الذي قال فيه تعالى: ''إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ'' صدق الله العظيم.

ألا ترى يا بشار الأسد وكل طاغية في الأرض وجنودك قد علوت حقا في الأرض التي مكنك الله فيها، تضن نفسك أنت القوي، ونيست قوة الله من فوقك ومن تحت رجلك تريد فيها العاجلة وتذر من خلفك يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار.

أم تقول إن الله غافلا عني وهو الآن لا يراني ببهتانك وإفكك الذي أنت فيه الأن بقتل المدنيين والمساكين والمستضعفين من المسلمين كونهم لا يملكون سلاح أو قوة لردعك أنت وجندك، فانتهكت الحرمة ومزقت الألفة وشتت الشمل ونشرت الحقد والضغينة وهجمتهم بجرمك وعمدك في علوك واستغليت صمت المسلمين وحسبت نفسك انه لم يراك الله في جرمك وقتلك في المسلمين إنما الله يملي لك ويكيد لك كما تكيد للمسلمين ويمكر لك كما تمكر بهم فإنتضر وأرتقب بما يأفك وما يعبئ بك منه من شئ ومالك من الله من ولي ولا نصير.

والسؤال الذي يطرح نفسه أكل هذ القتل والدمار التي خلفته، والمساجد التي هدمتها والأيامى التي أبكيتها واليتامى التي يتمتها والموتى التي قتلتها والمشردين الذين شردتهم وتلك الثلة التي مسكتها في المعتقل ثم فجرت عليهم قنبلة، وذلك الشيخ الذي داست عليه دابة جنودك ثم أخفيتم الجثة والمنازل التي حطمتها بالقصف لا بالرصاص ولكن بالقنابل وتلك الصواريخ التي قذفتها انت وجنودك في ديار المساكين العزل بأي جرم وبأي حق تقتل المدنيين وبأي ذنب تقتل النساء والأطفال والشباب بأي ذنب قتلوا بأي ذنب.

إنما أبشركم يا شعبنا السوري الحر الأبي بجنات تجري تحتها الأنهار ان كانت نوياكم ونيتكم تحكيم الشريعة وتطالبون بحقوقكم التي سلبها منكم هذا الظالم الجائر على ما منه الله عليكم، فقاتلوهم كما يقاتلوكم ولتكن كلمة الله هيا العليا ولتكن كلمة بشار الأسد وجنده هيا السفلة ولا تنتظر مساعدة الا من الله ولا سواه واعملوا سيرى الله عملكم وان لمن يكن لديكم سلاح فبسكين المطبخ ودافع على أنفسكم.

وأما الشعب العربي المسلم فلا نطلب منهم سوى التوجه بالدعاء لنصرة الأحرار ولنصرة اخوانكم وتعجيل هزيمة بشار وجنده فلا يبخل على أخوانكم بالدعاء وليمدح الله ويثني عليه ثم يصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فليدعو بنصر الشعب على العصابة التي تحكم سوريا وشبيحة بشار وأزلامهم من الجنود''.