16 حركة وائتلافا تعلن تشكيل المجلس الاستشارى القبطى بكاتدرائية الكاثوليك.. وتعيين مجلس تنفيذى مؤقت يضم زاخر وجبرائيل وعازر وانتخاب مجلس جديد الشهر المقبل.. زاخر: أهدافنا حماية حقوق الأقباط

شهد أمس مقر الكاتدرائية الكاثوليكية بمدينة نصر مؤتمر الإعلان عن تأسيس المجلس الاستشارى القبطى الذى ضم 16 حركة وائتلافا قبطيا بالإضافه إلى عدد من الشخصيات العامة المعنية بحقوق الأقليات فى مصر.

استهل كمال سليمان، المنسق العام للمجلس المؤتمر، بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور، وأكد أن المجلس الاستشارى يهدف إلى الوحدة وليست الفرقة ليبدأ نبيل عزمى، عضو المجلس التنفيذى، بالتحدث عن أهمية إنشاء مجلس استشارى قبطى، فى هذا التوقيت الحرج الذى تمر به مصر، مشيرا إلى أن المجلس كيان اجتماعى، وليس طائفيا، ويضم كافة الكيانات الاجتماعية والسياسية العاملة فى مجالات المجتمع السياسى والعمل العام تحت شعار "مشاركة لا مصادمة".

ويهدف المجلس إلى مقاومة كل القرارات والأفعال الصادرة عن النخبة السياسية الحاكمة التى من شأنها إقصاء المواطنين الأقباط من الحياة السياسية أو المناصب العليا أو كافة اللجان والهيئات المكلفة بعمل عام مثل لجان إعداد الدستور أو تقصى الحقائق، ويواجه المجلس ما ينتج عن القيادة السياسية تجاه الأقباط بعمل الندوات والبيانات والوقفات الاحتجاجية التى تعبر عن الأقلية القبطية دون اللجوء لمصادمات أو أسلوب العنف.

ويسعى القائمون على المجلس إلى التأكيد على أن أمن الأقباط هو صمام الأمان للوحدة الوطنية والأمن القومى- كما أوضح المنسق العام- وكذا دعم عمل جميع المنظمات والحركات القبطية العاملة فى مصر، ويبدأ المجلس الاستشارى أعماله بمؤتمر موسع الشهر القادم لكافة الهيئات والحركات القبطية المشاركة لانتخاب مجلس تنفيذى، بعدها سيتم تشكيل مجموعات عمل من شباب المنظمات والحركات لخدمة أهداف المجلس ومراقبة كل ما أسموه باضطهاد الأقباط أو الانحياز لغيرهم على أساس طائفى فى الوظائف والتعاملات الرسمية والقضايا المجتمعية.

وأعلن سليمان عن تشكيل مجلس تنفيذى مؤقت لحين انتخاب آخر جديد، يضم المجلس المهندس عادل أديب وهانى الجزيرى، ونبيل عزمى، وكمال سليمان وكمال زاخر، والمهندس ماهر عزيز، والدكتور نجيب جبرائيل والدكتور عماد جاد، ومارجريت عازر ولويس لطفى وثروت بخيت، والمهندس إيهاب أنيس، ووائل صابر، وجميعهم من الناشطين فى مجالات حقوق الإنسان والملف القبطى داخل مصر.

من جانبه أكد كمال زاخر، المفكر القبطى وعضو المجلس، أنه يجب تفعيل مشاركة الأقباط السياسية فى الفترة القادمة، خاصة فى ظل المرحلة الراهنة، وعليهم الخروج من عباءة الأقليات والكنيسة لمشاركة المجتمع سياسيا، والتعبير عن رأيهم فى الأحداث المتعاقبة.

وأضاف أن التحالف هدفه تكوين جبهة وطنية مصرية قبطية تعتنى بحقوق الأقباط، وتتحدث عنهم فى الشئون السياسية، مشيرا إلى أن ذلك لم يعد دور الكنيسة، وأن المجلس تشاورى مجتمعى وليس منعزلا وصداميا.

وأكد زاخر أن المجلس الاستشارى لا يتلقى تمويلا من الخارج وليس له أى تعاملات مع جهات أجنبية أو قبطية فى أوروبا أو أمريكا بل هو تحالف وطنى خالص يعمل من داخل مصر، ومن أجل مصلحة مصر التى يعد الأقباط جزءا من نسيجها العام.

يأتى ذلك فيما غاب عن الاجتماع الدكتور نجيب جبرائيل، والدكتور عماد جاد لأسباب مختلفة، كما شهد المؤتمر الإعلان عن بدء تفعيل أعمال المجلس منذ الغد تحت إشراف المجلس التنفيذى المؤقت ولحين انتخاب المجلس الجديد.