نشر موقع مركز "المشروع للتحقيقات الاستقصائية فى الأعمال الإرهابية" تقريرا عن عدد كبير من البرقيات الصادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى واشنطن، والتى كشفت عن أن جماعة الإخوان سعت بكل قوة لتطمين أمريكا وتهدئة مخاوفها قبل وبعد الثورة، وأن الإدارة الأمريكية صدقت الجماعة وتجاهلت كل التحذيرات الأخرى، سواء من مصريين أو أمريكيين، بشأن خطورة الجماعة على الحريات والديمقراطية.
وقالت برقية بتاريخ 20 سبتمبر 2011 أن أحد مسئولى الجماعة أكد للسفارة الأمريكية أن "الإخوان ليسوا الجماعة المتطرفة التى يخشاها الغرب"، وذكرت برقية أخرى صادرة بتاريخ 15 أبريل 2010 أرسلت السفيرة الأمريكية: إن "مرشد الجماعة، الدكتور محمد بديع، أعاد التأكيد أن الإخوان جماعة غير عنيفة".
ووفقا للتقرير الذى كتبه المدير التنفيذى للمركز الأمريكى، ستيفن إيمرسون، انعكست هذه التطمينات على تعليقات مسئولى إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فوصف مدير المخابرات الأمريكية الوطنية، جيمس كلابر،"الجماعة" فى فبراير 2011 بأنها "علمانية إلى حد كبير".
وأشار موقع "إيمرسون" المتخصص فى جماعات الإسلام السياسى، الى إن إدارة أوباما لا ترغب فى أن ترى عيوب الجماعة وتصر على دعمها، ودلل على ذلك بتجاهل الإدارة الأمريكية تحذيرات كثيرة من داخل وخارج أمريكا، منها تحذير الناشط القبطى، مايكل منير، للسفارة الأمريكية بشكل متكرر من أن الجماعة تمثل خطراً على الحريات والديمقراطية فى مصر.