* عزة الحناوى: لا أعرف مصير عملى والسياسة التعسفية ضدى حاليا بسبب "كرامتى"
تمت إحالة قضية عزة الحناوى المذيعة بالقناة الثالثة والموقوفة عن العمل بعد أن انتقدت آراء ياسر عبدالرافع، القيادى الإخوانى ونائب البرلمان المنحل، من خلال برنامجها على الهواء، للنيابة الإدارية للتحقيق معها بناء على طلبها بدلا من وقوفها أمام الشؤون القانونية التابعة لقطاع القنوات الإقليمية بقيادة دكتور هانى جعفر، حيث أوضحت الحناوى فى تصريحاتها لـ«اليوم السابع» أنها أصرت على أن تكون الجهة التى تحقق معها هى النيابة الإدارية بدلا من الشؤون القانونية الخاصة بقطاع القنوات الإقليمية، والتى تفعل ما يريده رئيس القطاع، وما يصدره صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، من قرارات، دون التزام أى شفافية فى التحقيقات.
وأضافت الحناوى أنها لا تزال موقوفة عن العمل ولا تعلم سبب هذا الوقف التعسفى، مؤكدة أن كل ما يحدث الآن لأنها فى إحدى حلقات برنامجها اليومى على شاشة القناة الثالثة «القاهرة»، قدمت حلقة عن الاستفتاء على الدستور الجديد، وكان معها فى الاستوديو الكاتبة الصحفية فريدة النقراشى، والتى انتقدت الدستور بشدة، وأثناء فقرة المداخلات الهاتفية، أجرى ياسر عبدالرافع القيادى الإخوانى ونائب البرلمان المنحل اتصالا تليفونيا، وعندما سألته المذيعة عن كيفية الإشراف على لجان الاستفتاء على الدستور فى الوقت الذى يُضرب فيه القضاة عن العمل، ولا يتواجد منهم سوى 2000 قاض وتحتاج لجان التصويت على الدستور إلى 17 ألف قاض، فإذا به يقول لها «ما لقتيش سؤال غير ده»، «ما أنتم كلكم يا مذيعات ماسبيرو كنتم من ماسحى حذاء مبارك»، وعندما قامت المذيعة بالرد عليه وأبلغته بأنها ستحرر ضده محضرا بتهمة السب والقذف العلنى، فإذا بسوزان حامد، رئيس القناة الثالثة، تحدثها من خلال السماعة الداخلية فى الاستوديو، وتصرخ فيها وتخبرها بأن تترك لعبدالرافع المساحة يقول ما يريد دون أن تهدده أو ترد على كلماته.
وأضافت الحناوى أنها بعد هذه الحلقة بأيام قليلة فوجئت بإيقافها عن العمل وتحويلها للشؤون القانونية، وإسناد عدة تهم لها منها وصف الرئيس مرسى بالديكتاتور بسبب الإعلان الدستورى، واتهامها بتعمد إهانة المرشد العام لجماعة الإخوان، ودعوتها لوقفة أمام ماسبيرو للاعتراض على سياسات التليفزيون، مما يهدد استقرار ماسبيرو على الرغم من عدم حدوث هذا.
وأشارت مذيعة القناة الثالثة أنها لا تزال حتى الآن لا تعلم أى شىء عن العودة لبرنامجها، مؤكدة أن هذا كله بسبب رغبة القائمين على التليفزيون فى تغيير الحقائق وفعل ما يريده كل منتمٍ لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنها ستظل تدافع عن لقمة عيشها بشرف حتى ولو كان ذلك سيكلفها حياتها، وأوضحت الحناوى أن ما يُفعل الآن من قبل وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود لم يحدث فى أى عهد ديكتاتورى سابق.