قالت مصادر بتنظيم الإخوان، إن هناك عرضًا إخوانيًا على قيادات "جبهة الإنقاذ" بتولي الدكتور أيمن نور، رئيس حزب "غد الثورة"، رئاسة الحكومة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية.
وأضافت المصادر، إن الجبهة لم تُبدِ موافقتها عليه من عدمه، بينما بدأ "نور" عقد لقاءات مع قيادات الجبهة للتوسط، وهو ما كانت انفردت به "الوطن" منذ أيام، بأن الإخوان تستعين بـ"نور" للتوسط مع قيادات الجبهة.
وقالت مصادر إخوانية، إن الإخوان تسعى من لقاءاتها مع الجبهة إلى تفتيتها، بحيث تنفذ رغبتها في تشكيل حكومة وإقالة النائب العام، مقابل أن تسحب الجبهة عناصرها من الشارع وتشارك في الانتخابات وتعترف بشرعية الرئيس محمد مرسي، ولا تطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبدأ أيمن نور، يُجري عدة اتصالات بالدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر؛ لحثهم على ضرورة المشاركة في جلسات الحوار الوطني، والتي تنطلق الأربعاء المقبل.
وقالت مصادر قريبة من "نور": "إن نور اتصل بالبدوي، ونحن في انتظار نتيجة اجتماع قيادات جبهة الإنقاذ مع حزب النور غدًا، والذي سيتحدد فيه بشكل نهائي حضور أعضاء من الجبهة لجلسة الحوار الوطني من عدمه".
وأشارت مصادر مقربة من "موسى"، إلى أنه اجتمع مع "نور" عقب لقاء الأخير الرئيس محمد مرسي، وأضافت المصار: "إن اللقاء جاء للتقريب بين جبهة الإنقاذ، ومؤسسة الرئاسة، وإقناع قادة الجبهة للمشاركة في جلسات الحوار المقبلة.
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: "إن رؤية الإخوان للمشهد هي الحرص على عدم وجود قطيعة سياسية، وأي لقاء سيهدف إلى حلحلة الموقف فنحن نرحب به، بعيدًا عن أن يفهم البعض أن تأثير هذه اللقاءات ينسحب على الأمور الانتخابية".
وأضاف لـ"الوطن": "الإخوان والحرية والعدالة رؤيتهما العامة أن أي نقاش حول مبادرة حزب "النور" يتم داخل قصر الرئاسة ؛ لأن هذا هو المكان الصحيح لمناقشتها وهذا ليس تقليلا منها".
وطالب جبهة الإنقاذ بترشيد التظاهر؛ لأن نزولها للمظاهرات يكون مصحوبًا بالعنف، فالترشيد مهم في هذه المرحلة، حسب قوله.
أما مصطفى الجندي، مسؤول العمل الميداني بجبهة "الإنقاذ الوطني" فقال: "إن الجبهة ستواصل دعواتها للمشاركة في مظاهرات سلمية ضد الظلم والاستبداد، مستنكرًا تصريحات "الإخوان" بضرورة التوقف عن المظاهرات.